طريقة لربط الطفل بالقرآن
استمعي للقران وهو جنين
الجنين يتأثر نفسيا وروحيا بحالة الام وما يحيط بها اثناء الحمل فاذا ما
داومت الحامل على الاستماع للقران فانها ستحس براحة نفسية ولا شك وهذه
الراحة ستنعكس ايجابا على حالة الجنين. لان للقران تأثيرا روحيا على سامعه
وهذا التأثير يمتد حتى لمن لا يعرف العربية فضلا عن من يتقنها.
راحتك النفسية اثناء سماعك للقران = راحة الجنين نفسه
استماعك في فترة محددة وان تكن قصيرة نسبيا تؤثر عليك وعلى الجنين طول اليوم
استمعي للقران وهو رضيع
من الثابت علميا ان الرضيع يتأثر بل ويستوعب ما يحيط به فحاسة السمع تكون
قد بدأت بالعمل الا ان هذه الحاسة عند الكبار يمكن التحكم بها باستعادة ما
خزن من مفردات. اما الرضيع فانه يخزن المعلومات و المفردات لكنه لا يستطيع
استعادتها او استخدامها في فترة الرضاعة غير انه يستطيع القيام بذلك بعد
سن الرضاعة. لذلك فان استماع الرضيع للقران يوميا لمدة 5-10 دقائق (وليكن
5 دقائق صباحا واخرى مساءا) يزيد من مفرداته المخزنه مما يسهل عليه
استرجاعها بل وحفظ القرآن الكريم فيما بعد.
أقرئي القرآن امامه
هذه الفكرة تنمي عند الطفل حب التقليد التي هي فطر فطر الله الانسان عليها ف (كل مولود يولد على الفطرة فأبواه ...)
ان قرائتك للقران امامه او معه يحفز بل ويحبب القرآن للطفل بخلاف ما لو
امرتيه بذلك وهو لا يراك تفعلين ذلك. ويكون الامر أكمل ما لو اجتمع الام
والاب مع الابناء للقراءة ولو لفترة قصيرة.
اهديه مصحفا خاص به
ان اهدائك مصحفا خاصا لطفلك يلاقي تجاوبا مع حب التملك لديه. وان كانت هذه
الغريزة تظهر جليا مع علاقة الطفل بألعابه فهي ايضا موجودة مع ما تهديه
اياه. اجعليه اذا مرتبطا بالمصحف الخاص به يقرأه و يقلبه متى شاء.
اجعلي يوم ختمه للقران يوم عيد
هذه الفكرة تربط الطفل بالقرآن من خلال ربطه بشيء محبب لديه لا يتكرر الا
بختمه اجزء معين من القرآن. فلتكن حفلة صغيرة يحتفل بها بالطفل تقدم له
هدية بسيطة لانه وفى بالشرط . وهذه عادة كانت معهودة في الكتاتيب تسمى
التايمينة حيث يلبس الطفل الذي ختم القرآن لباس جديدا ويدعى الاطفال
الاخرين لقراءة التأمينة وهي دعاء على شكل قصيدة ويردد الحاضرون آمين خلف
القارئ الذي قد يكون معلم القرآن او الطالب نفسه. هذه الفكرة تحفز الطالب
وتشجع غيره لانهاء ما اتفق على انجازه.
قصي له قصص القرآن الكريم
يحب الطفل القصص بشكل كبير فقصي عليه قصص القرآن بمفردات واسلوب يتناسب مع
فهم ومدركات الطفل. وينبغي ان يقتصر القصص على ما ورد في النص القرآني
ليرتبط الطفل بالقرآن ولتكن ختام القصة قراءة لنص القرآن ليتم الارتباط
ولتنمي مفردات الطفل خصوصا المفردات القرآنية.
أعدي له مسابقات مسلية من قصار السور هذه المسابقة تكون بينه وبين اخوته او بينه وبين نفسه. كأسئلة واجوبة متناسبة مع مستواه.
فمثلا يمكن للام ان تسأل ابنها عن :
كلمة تدل على السفر من سورة قريش؟ ج رحلة
فصلين من فصول السنة ذكرا في سورة قريش؟ ج الشتاء و الصيف
اذكر كلمة تدل على الرغبة في الاكل؟ ج الجوع
او اذكر الحيوانات المذكورة في جزء عم او في سور معينه ؟
وهكذا بما يتناسب مع سن و فهم الطفل.
اربطي له عناصر البيئة بآيات الفران
من هذه المفردات: الماء/السماء/الارض /الشمس / القمر/ الليل/ النهار/ النخل/ العنب/ العنكبوت/ وغيرها.
يمكنك استخدام الفهرس او ان تطلبي منه البحث عن اية تتحدث عن السماء مثلا وهكذا.
مسابقة اين توجد هذه الكلمة
فالطفل يكون مولعا بزيادة قاموسه اللفظي. فهو يبدأ بنطق كلمة واحدة
ثم يحاول في تركيب الجمل من كلمتين او ثلاث فلتكوني معينة له في زيادة قاموسه اللفظي و تنشيط ذاكرة الطفل بحفظ قصار السور
والبحث عن مفردة معينة من خلال ذاكرته. كأن تسأليه اين توجد كلمة الناس او الفلق وغيرها.
اجعلي القرآن رفيقه في كل مكان
يمكنك تطبيق هذه الفكرة بأن تجعلي جزء عم في حقيبته مثلا. فهذا يريحه
ويربطه بالقرآن خصوصا في حالات التوتر والخوف فانه يحس بالامن ما دام معه
القرآن.
اشتري له اقراص تعليمية
يمكنك استخدام بعض البرامج في الحاسوب لهذا الهدف كالقارئ الصغير او
البرامج التي تساعد على القراءة الصحيحة والحفظ من خلال التحكم بتكرار
الاية وغيره.
كما ان بعض البرامج تكون تفاعلية فيمكنك تسجل تلاوة طفلك ومقارنتها بالقراة الصحيحة.
شجعيه على المشاركة في المسابقات
(في البيت/المسجد/المكتبة/المدرسة/البلدة.... )
ان التنافس امر طبيعي عند الاطفال ويمكن استغلال هذه الفطرة في تحفيظ
القرآن الكريم. اذ قد يرفض الطفل قراءة وحفظ القرآن لوحده لكنه يتشجع
ويتحفز اذا ما دخل في مسابقة او نحوها لانه سيحاول التقدم على اقرانه كما
انه يحب ان تكون الجائزة من نصيبه. فالطفل يحب الامور المحسوسة في بداية
عمره لكنه ينتقل فيما بعد من المحسوسات الى المعنويات. فالجوائز والهدايا
وهي من المحسوسات تشجع الطفل على حفظ القرآن الكريم قد يكون الحفظ في
البداية رغبة في الجائزة لكنه فيما بعد حتما يتأثر معنويا بالقرآن ومعانيه
السامية.
كما ان هذه المسابقات تشجعه على الاستمرار والمواظبة فلا يكاد ينقطع حتى
يبدأ من جديد فيضع لنفسه خطة للحفظ. كما ان احتكاكه بالمتسابقي ن يحفزه
على ذلك فيتنافس معهم فان بادره الكسل ونقص الهمه تذكر ان من معه سيسبقوه
فيزيد ذلك من حماسه.
سجلي صوته وهو يقرأ القرآن
فهذا التسجيل يحثه ويشجعه على متابعة طريقه في الحفظ بل حتى اذا ما نسي شي
من الآيات او السور فان سماعه لصوته يشعره انه قادر على حفظها مرة اخرى.
اضيفي الى ذلك انك تستطيعين ادراك مستوى الطفل ومدى تطور قرائته وتلاوته.
استمعي له وهو يقص قصص القرآن الكريم
من الاخطاء التي يقع فيها البعض من المربين هو عدم الاكتراث بالطفل وهو
يكلمهم بينما نطلب منهم الانصات حين نكون نحن المتحدثين. فينبغي حين يقص
الطفل شيئا من قصص القرآن مثلا ان ننصت اليه ونتفاعل معه ونصحح ما قد يقع
منه في سرد القصة بسبب سوء فهمه للمفردات او المعاني العامة. كما ان الطفل
يتفاعل بنفسه اكثر حين يقص هو القصة مما لو كان مستمعا اليها فان قص قصة
تتحدث عن الهدى والظلال او بين الخير والشر فانه يتفاعل معها فيحب الهدى
والخير ويكره الظلال والشر. كما ان حكايته للقصة تنمي عنده مهارة الالقاء
و القص . والاستماع منه ايضا ينقله من مرحلة الحفظ الى مرحلة الفهم ونقل
الفكرة ولذلك فهو سيحاول فهم القصة اكثر ليشرحها لغيره اضافة الى ان هذه
الفكرة تكسبه ثقة بنفسه فعليك بالانصات له وعدم اهماله او التغافل عنه.
حضيه على امامة المصلين
وقد فعل الرسول صلى الله عليه وسلم ذلك . فيحكي عمرو ابن سلمة ان قومه
جاءو الرسول صلى الله عليه وسلم فاعلنو اسلامهم وطلبو من الرسول ان يرسل
معهم اماما فسئلهم عن أقرأهم للقران فقال عمرو بن سلمة –وكان عمره 6-7
سنوات ان ذاك-قلت انا يا رسول الله. فكان هو امامهم .
فهذه المكانة التي نالها ذلك الطفل كانت بسبب تميزه في حفظ القرآن دون
غيره. وكذلك في هذا العصر هناك العديد من المقرئين الصغار بل بعض الائمة
كذلك وهذا يشجع الاطفال الآخرين بله الكبار. ويمكن للام ان تفعل ذلك كذلك
مع طفلها فب بيتها فيأم الاطفال بعضهم بعضا وبالتناوب او حتى الكبار خصوصا
في نوافل.
ادفعيه لحلقة المسجد
هذه الفكرة مهمة وهي تمني لدى الطفل مهارات القراءة والتجويد اضافة الى المنافسة.
اهتمي بأسئلته حول القرآن.
احرصي على اجابة أسئلته بشكل مبسط وميسر بما يتناسب مع فهمه ولعلك ان تسردي له بعضا من القصص لتسهيل ذلك.
وفري له معاجم اللغة المبسطة
وهذا يثري ويجيب على مفردات الام والطفل. مثل معجم مختار الصحاح والمفدات للاصفهاني وغيرها.
وفري له مكتبة للتفسير الميسر
ينبغي ان يكون التفسير ميسرا وسهلا مثل تفسير الجلالين او شريط جزء عم مع
التفسير. كما ينبغي ان يراعى الترتيب التالي لمعرفة شرح الايات بدءا
بالقرآن نفسه ثم مرورا بالمفردات اللغوية والمعاجم وانتهاءا بكتب التفسير.
وهذا الترتيب هدفه عدم حرمان الطفل من التعامل مباشرة مع القرآن بدل من
الاتكال الدائم الى اراء المفسرين واختلافاته م.
ربط المفردات والاحداث اليومية بالقرآن الكريم
فان اسرف نذكره بالآيات الناهية عن الاسراف واذا فعل اي فعل يتنافى مع
تعاليم القرآن نذكره بما في القرآن من ارشادات وقصص تبين الحكم في كل ذلك.