السلام عليكم
الألم...
عندما يحضر الألم ..تتشكل نفوسنا وتختلف في الوقوف معه
أو ضده وفي قبوله واقعا أو الإنتصار عليه..
كيان يهز اروحنا ويفرض سطوته المتجبرة ليختبرك أي قلبٍ أنت
وأي صمود أنت ومتى سترضخ له..
ومع ألمي تعايشت وتأقلمت وأصبح كلانا يعرف كيف يصيب
الآخر ..ولكن العهد الذي بيني وبينه أن لا يظهر علنا
وأن لا يبصره غيري مهما حدث ..
هكذا وقعت معه وثيقة الإستمرار لم اتقبل التعايش معه
شعورا وقبلته واقعا..
ويبقى الألم في قلبك وروحك وجسدك محك علاقة قد تدوم وقد
تتقهقر ..وكل ذلك بيدك أنت ..
واعلم يقينا أن في عالمك من يحبك ..وأن ألمه الداخلي هو
بسبب حبك والخوف عليك ليبقيه ذلك الألم روحا على كف الألم
قبله في داخله ليهبك حبه في خارجه..
واعلم أن الأقوياء من أرغموا ألمهم على الصمت حتى لا
يستدروا حزن من يحبهم أو يحبونه..
وقد تتعجب إن أدركت أن كثير ممن هم حولك يختزنوا من الألم
الكثير فقط ليظهروا لك ابتسامة خرجت من أعماق سحيقة ومن
فوهات ضيقة لتصارع من اجل البقاء ولتخرج لك من غير
شوائب ألم يتعود الالم على صقل الرجال..
ووجدت في خطواتي في هذه الحياة من قـَبل الألم
وتقبله ..ورضخ له حتى اخفى معالم وجهه ووجهها فما عدنا
نرى إلا وجها شاحبا اهلكه الهم واقتات الألم من محياه فأخفى
جمال روحه وروحها..
ومنهم من كبت الامل في داخله وابدله بابتسامة مصطنعة كي
يجاري ركب الحياة ولا يتوقف..كبت المه وهو يدرك صعوبة
ذلك وصراعه مع الألم قد اصبح مسجونا داخل مكنون صدره إن
تأملت في عينيه وبريقهما عرفت حقيقة أمره تجده دائما معك
وحولك يمد لك يديه ولا يريدك من ان تمد يداك له
إذا لتواجه ألمك حتى تنتصر عليه ..
ومن منا لا يعرف الألم شعورا لكن هل كلنا نعلم كيف لنا ان
ننتصر عليه ..وهل لدينا القدرة أن نواجه آلامنا لنخرج من
دائرة اسرها..
أجد في حروف الألم امل ولو بدلنا حرف الميم مع اللام لتبدل
الكثير وانقلب المعنى واصبح الالم امل..وأصبحت قادرا على
مواجهة ومجابهة ألالم ليكون أملا تسعى اليه ..
فقط تامل في عيون من قدموا ألمهم هدية اليك ليرسموا لوحة
مبتسمة على محياك
وتأمل في من احبك ولازال يحبك كيف قدم حبه ألما يقاسيه
ويصارعه من اجلك انت ..
وعندها ستدرك كيف يكون وقع الألم على غيرك
همسة السطر الأخير..اجعل من انتصارك على ألمك هدية لمن
أحبك وعندها ستدرك الفرق
مما قرأت