إعرف ما يخيفك وتغلب علي
الخوف من إنتقاد الآخرين :
إن تأثير هذا الخوف مدمّر للقدرة على تحقيق الإنجازات الذاتية أساسا
لأنه يقضي على روح المبادرة، ويدمر قوة الخيال ويحد من الثقة والاعتماد على النفس
والنقد من الأمور الضارة التي يؤديها الكثيرون بعناية تفوق تأدية أي عمل آخر
وغالبا ما يكون أسوأ المنتقدين من المقربين
على الرغم من أن ذلك لا يعني أن كل الانتقادات سيئة وسلبية
وهذا ينطبق على العلاقة بين أصحاب العمل وموظفيهم
فصاحب العمل الذي يفهم الطبيعة البشرية جيدا يحصل على أفضل الخدمات من موظفيه
ليس من خلال النقد بل من خلال الاقتراحات الإيجابية البنّاءة
ويمكن للأهل أن يحققوا النتائج ذاتها مع أطفالهم
لأن الانتقاد بشكل عام يزرع الخوف في القلب البشري والامتعاض ولا يبني الحب أو التعاطف
عوارض خوف الانتقاد:
الإفراط في حب الذات: وينعكس هذا في توتر عصبي تجاه الغير، وفي الضعف في لغة التخاطب مع الآخرين.
فقدان رباطة الجأش: وينعكس ذلك نقصا في القدرة على ضبط نبرة الصوت
وزيادة في التوتر العصبي بوجود أشخاص آخرين وذاكرة ضعيفة
ضعف الشخصية: هي فقدان الحزم في اتخاذ القرارات اللازمة، وفي القدرة على التعبير بوضوح
والتنكر للمشاكل بدلا من مواجهتها والموافقة السريعة على آراء الآخرين
عقدة النقص: وهي تظهر في تقليد الآخرين في الثياب والكلام والسلوك والتفاخر بإنجازات وهمية
وهذا يعطي في بعض الأحيان مظهرا سطحيا بوجود شعور بالتفوّق والعظمة
النقص في روح المبادرة: ويبدو ذلك في الفشل في استغلال الفرص المتاحة لتحقيق التقدم الذاتي والخوف من التعبير عن الآراء
وعدم الثقة بالنفس، ومحاولة خداع الآخرين بالكلام والفعل
فقدان الطموح: وينعكس ذلك في الكسل العقلي والجسدي، وبطء في الوصول إلى القرار، وسهولة التأثر بالآخرين
وقبول الهزيمة دون احتجاج
والتخلي عن أي مشروع لدى بروز المشاكل والشك في الآخرين من دون سبب
للتخلص من خوف الانتقاد عليك بالوصول إلى قرار بعدم القلق عما يفكر فيه الآخرون بحقك!!