aينبغي أن تأخذ برمجة عمليات محاربة الأمية بعين الاعتبار ما تتطلبه كل من هذه الفئات من بيداغوجية خاصة، وملائمة لسنها ولحالتها الاجتماعية والمهنية، وبالتالي وضع مخططات خــــاصة بكل فئة، سواء مـــن حيث التنظيم أو المحتوى أو طرق التدريب والاتصال أو مواقيت الدروس.
تتوخى برامج محاربة الأمية، ضمن استراتيجية وظيفية، تمكين المستفيدين من بلوغ أهداف بيداغوجية ومعرفية، تسمح لهم بتحسين درجة تمكنهم من عملهم أو بالاندماج في برامج للتكوين المستمر ،قصد الرفع من مستوى كفايتهم ومهارتهم المهنية ؛ و بالتالي تحسين إنتاجيتهم ومردوديتهم، مما ينعكس إيجابيا على حياتهم الشخصية وعلاقاتهم المجتمعية وتربية أطفالهم وتدبير حياتهم العملية.
b ء للقيام بعملية وطنية شاملة لمحاربة الأمية الوظيفية بالنسبة للفئة الأولى، المشار إليها في المادة 31 أ، أي العمال والعاملات، ينبغي إشراك المشغلين، عبر الغرف و الجمعيات المهنية، على الصعيد الجهوي والمحلي، للسعي في أفق السنوات العشر المقبلة إلى تقليص نسبة الأمية وسط هذه الفئة من 50 في المائة حاليا إلى أقل من 20 في المائة . ويتطلب بلوغ هذا الهدف توظيف مختلف الإمكانات المتوافرة من مدارس ومراكز ومعاهد، ووضع الكتب الملائمة، وكذا تكوين المكونين في مجال البيداغوجية الوظيفية لمحوالأمية.